فضل قيام الليل

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
‏
كثير من الناس يطيل السهر في الليل ويكاد لايخلو بيت من وجود شخص يسهر إلى أوقات متأخره... فمن الناس من يسهر الليل على التلفاز ومشاهدة الأفلام والبرامج التي لاتنتهي أو


الرياضة بجميع أنواعها ومن الناس من يخرج مع الاصحاب والمقربين يلهو ويمرح ويلعب ولايرجع إلا مع طلوع الشمس ومن الناس والعياذ بالله يسهر ويمضي الليل وهو غارق في


معصية الله من حفلات وسهرات وإستراحات لاتخلو من الفتن والفواحش إلا من رحم الله ، فيا حسرت على الوقت الثمين الذي ضاع وماضاع إلا في أشياء قد زينها الشيطان من عمل يرضيه ويعصي


الله عز وجل فإلى متى؟ إلى متى أيها الإنسان هاقد أشبعت نفسك وأشبعت رغباتك ولم تترك أمرا إلا وقمت به... متى الاستفاقه وياليتها تأتي قبل الأجل.


لماذا نضيع قيام الليل ونحن نضيع الوقت على أمور لاتزيد إلا في الذنوب وتنقص من الحسنات.‏
‏ أخي أختي في الله إن لم تشغل نفسك في طاعة الله شغلتك في معصية الله.‏


قال تعالى:*( تتجافى جنوبهم عن المضاجع يدعون ربهم خوفا وطمعا ومما رزقناهم ينفقون)*‏


وجاء جبريل عليه السلام إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال( يامحمد عش م
اشئت فإنك ميت واعمل ماشئت فإنك مجزى به واحبب من شئت فإنك مفارقه واعلم أن شرف المؤمن قيام الليل وعزه واستغناؤه عن الناس)


أخشى أني قد أطلت عليكم فلا بأس أن نسهر في مالا يغضب الله ولاكن لانضيع قيام الليل فقيام الليل شرف والعاصي لايستحق الشرف.


أسأل الله أن يجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى أله وصحبه أجمعين. ‏‎